القصة التي ستقرأها هي عن شخص عادي يحب الحياة: أنا شخص أحب صيد الأسماك و لعب الجولف و اللعب مع أطفالي، وبعبارة أخرى كنت شخصا منطلقا للحياة و لكني خسرت كل ذلك في غضون أشهر قليلة.
يمكن أن تخلق بعض الدوافع والمخاوف المستمرة و التي لا يمكن مقاومتها استجابات شللية. و قد بدأت تراودني هذه الأفكار التي لا يمكن السيطرة عليها يعد تناولي بعض الأدوية لعلاج البرد حيث أصبت برد فعل تحسسي وأغمي علي تقريبا، وهو ما لم يحدث لي من قبل. وهكذا، في كل مرة أتناول فيها أي دواء (tylonol، Ibuprofin…) أشعر كما لو انني سأصاببالإغماء و قد أغمي علي بالفعل ثلاث مرات.
بعد هذا بدأت الأمور تتراكم علي حيث بدأت أشعر بأني على وشك الإغماء عند تفكيري فيما كان يحدث لي و لا أستطيع إيقاف هذهالأفكار.
لدي ثلاثة أطفال و عندما أقلهم بالسيارة إلى مكان ما أبدأ في التفكير في ما سيحدث إذا راودتني هذه الأفكار و غالبا ما يحدث ذلك. و يأتي أهلي أو اهل زوجتي لأخذنا من جانب الطريق لأنني أضطر ان أوقف القيادة خوفا من إصابتي بالإغماء. و بالمناسبة، كان هذا الأمر محرجا جدا.
أفكاري تستهلك طاقتي:
بدأت هذه الأفكار تستهلكني أكثر و أكثر، إلى درجة أني أصبحت خائفا من الذهاب إلى أي مكان. و بدأت أواجه مشكلة فيحياتي الزوجية بسبب هذه الأفكار الرهيبة. حاولت أن أخبر زوجتي حول ما كان يدور في رأسي، ولكني لم أتمكن من جعلها تفهم سبب عدم استطاعتي إيقاف هذه الأفكار.
حاولت بكل ما أوتيت من قوة أن أوقف هذه الأفكار مراراً وتكراراً ،لكني لم أستطع و قد حدث كل ذلك خلال 3 أشهر. شعرت و كأنني في سجن لأني لا أستطيع الذهاب إلى أي مكان دون قلق و خوف و أصبح الأمر يزداد سوءاً حيث أصبحت تراودني هذه الأفكار في المنزل أيضا.
البحث عن العلاج:
لقد أصبحت هذا الأفكار التي لا يمكن السيطرة عليها تصيبني في كل مكان و زمان، في المنزل و في العمل، كل يوم وليلة.
أدركت أنني يجب أن أفعل شيئا حيال هذا الأمر أو أني سأخسر كل شيء. و هكذا، بدأت البحث على الانترنت في محاولة للعثور على بعض المساعدة و طلبت كتابا الكترونيا يسمى "السبب الجذري"، و قد ساعدني كثيراً حيث يعطي شرحاً مفصلاً عن كيفية الإصابة بالوسواس القهري.
والأهم من ذلك، يشرح الكتاب الأمر من وجهة نظر المرضى السابقين و كيفية استخدام تقنية فعالة و فريدة للقضاء على الحلقة المفرغة من الوسواس القهري.
إن لكل منا أسلوبه في إيجاد الطريق الذي قد يوصله إلى بر الأمان، و التخلص من معاناته مع المرض..
ربما من خلال كتاب، أو طبيب مختص، أو بيئة صحية مناسبة يناقش فيها مشكلته الصحية مع أفراد يعانون نفس مرضه.
0 تعليقات