يعرف النزيف المهبلي الذي يحدث بعد الولادة بـ”النفاس“، وهو شائع وطبيعي جدًا. فهو الطريقة التي يتخلص بها الجسم من بطانة الرحم عقب الولادة. ويمكن أن يستمر النزيف من أسبوعين إلى ستة أسابيع، وربما يخرج الدم سريعًا أو بطيئًا أو باعتدال. وتختلف كمية الدم المفقود خلال النفاس بين النساء. وإذا كنتِ قد خضعت لولادة قيصرية فإن بطانة الرحم أيضًا ستنزل في صورة نفاس، رغم أنه سيكون أخف من النزيف الذي تحدثه الولادة الطبيعية.
سيتحتم عليكِ استخدام فوط صحية سميكة في البداية حين يكون النزيف في قمة غزارته. وبمجرد أن يقل معدل تدفق الدم يمكنك استبدالها بالفوط الصحية ذات الحجم العادي. ولا ينصح باستخدام السدادات القطنية المخصصة للدورة الشهرية خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة لأنها ترفع خطر إصابة الرحم بالعدوى.
لون الدم أيضًا سيختلف خلال الأيام والأسابيع التالية للولادة. فسيكون أحمر فاتح خلال الأيام القليلة الأولى وربما يحتوي على تكتلات صغيرة. وعندما يصبح النزيف أقل غزارة، فإن لون الدم سيصبح أفتح ليكون أقرب للوردي وخفيف.
من المهم التأكد من حصولك على قدر من الراحة وعدم الإجهاد خلال هذه الفترة. وعليكِ أن تطلبي النصيحة من الطبيب إذا:
– لاحظتِ أن النزيف له رائحة كريهة.
– أصبتِ بحمى أو قشعريرة.
– استمر لديكِ النزيف الغزير باللون الأحمر الفاتح بعد 6 أسابيع من الولادة.
– لديكِ ألم أسفل البطن في جانب واحد أو جانبين.
اطلبي سيارة الإسعاف فورًا إذا كان لديكِ نزيفًا غزيرًا بعد الولادة -نزيف يتطلب تغيير الفوطة الصحية مرة أو أكثر من مرة خلال ساعة واحدة-، فربما يكون هذا النزيف ناتجًا عن وجود جزء من المشيمة لا يزال داخل الرحم، ويحتاج إلى مضادات حيوية أو عملية جراحية لإزالته.
كان هذا تعريفًا لطبيعة النزيف بعد الولادة، أو ما يعرف بـ”النفاس” والأعراض والعلامات الغريبة التي يجب اللجوء للطبيب فور ملاحظتها خشية تطور الحالة.
المصدر:
http://www.nhs.uk/conditions/periods-heavy/Pages/Introduction.aspx
0 تعليقات