خلال زيارات الطبيب أو الطبيبة المشرفة على حالة الحمل لديك، ستكون هناك نصائح طبية وتوجيهات حول أفضل الطرق الغذائية التي يجب أن تلتزمي بها لضمان أفضل تغذية ممكنة لك ولجنينك الذي هو في طور التكوين.
في الواقع، يستند هذا النظام الغذائي على مبادئ بسيطة الى حد كبير، ومنها:
• وجود كمية كافية من السعرات الحرارية لتغطية احتياجاتك واحتياجات جنينك
• ضمان وجود كمية كافية من الكربوهيدرات، ومن الدهون والبروتينات
• حصولك على الفيتامينات والمعادن الكافية لمواكبة نمو الجنين بطريقة سليمة
• في الوقت نفسه تجنب بعض الأمراض (التي قد تحدث بسبب بعض الأغذية) والتي قد تكون ضارة على الجنين
ما هي الملامح الرئيسية لهذا النظام الغذائي؟
– يجب أن تكون السعرات الحرارية التي تحصلين عليها يومياً كافية لكل ولجنينك ويجب أن لا تكون أقل من 1800 كيلو كالوري (سعرة حرارية).
– ينبغي أن توزع السعرات الحرارية لطعامك على النحو التالي:
50٪ من الكربوهيدرات، 30-35٪ من الدهون و 15-20٪ من البروتين.
– تجنب المنتجات الغذائية التي تحتوي على نسبة دهون كبيرة، أو نسبة سكريات كبيرة.
– استهلاك الفواكه والخضروات بشكل يومي وكبير (ينصح بأن تتناولي 5 أنواع من الخضار والفواكه يومياً).
– يجب تناول كميات كافية من منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم، ويمكن تناول منتجات الألبان المبسترة يومياً.
– من الأفضل لك شرب 1،5 ليتر من الماء النقي يومياً. (6 كاسات على الأقل).
ما هي الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي؟
داء الليستريات: وهو مرض بكتيري ينتقل عن طريق الطعام. في حالة إصابة المرأة الحامل، يمكن ان تكون له عواقب خطيرة على الجنين. من حيث الأعراض، فإن هذا المرض غالباً ما يشبه مرض الانفلونزا.
داء المقوسات أو داء القطط: وهو مرض يسببه طفيلي اسمه (توكسوبلازما) ينتقل إلى الإنسان عن طريق وسيط خارجي هو القط، كما يمكن أن ينتقل عن طريق جميع الحيوانات من ذوات الدم الحار (بما في ذلك البشر). ويمكن أن نجد طفيلي داء المقوسات في براز القطط (وتحديداً في القناة الهضمية التي يتطور فيها)، أو التربة الملوثة ببراز القطط. ويمكن أن تصبح بعض الحيوانات ملوثة بهذا الطفيلي بحال شرب الماء الملوث بهذا البراز أو تناول طعام ملوث به.
ويمكن أن يصاب البشر بهذا المرض من خلال تناول اللحوم الغير مطهوة جيدة لحيوان تناول هذا الطفيلي. كما يمكن الإصابة به أيضاً عن طريق الاتصال المباشر مع التربة الملوثة بهذا الطفيلي.
وعادة ما يقاوم الجسم هذا الطفيلي في الغالبية العظمى من حالات الإصابة عن طريق المناعة الطبيعية، ولكن في حالات نقص المناعة أو الحمل، فإن هذا الطفيلي يصبح خطيراً جداً.
وإصابة النساء الحوامل بطفيلي التوكسوبلازما يسبب عواقب وخيمة على الجنين خاصة إذا حدثت الإصابة في وقت مبكر من الحمل. مع العلم أنه لا يوجد حتى الآن أية لقاحات للوقاية من داء القطط أو داء المقوسات، والشيء الوحيد حالياً للحد من الإصابة به هو اتباع قواعد نمط الحياة الصحية واتباع نظام غذائي بسيط وصحي.
السالمونيلا: وهو مرض تسببه بكتيريا موجودة في الأطعمة مثل اللحوم أو البيض. وسريرياً يعرف هذا المرض بأنه متلازمة التهاب المعدة والأمعاء الحموية.
ما هي الاحتياطات الواجب اتباعها لسلامة الطعام؟
لتجنب تناول طعام ملوّث بطفيلي المقوسات التوكسوبلازما (والتي قد تكون موجودة في تربة الأرض أو في لحوم الحيوانات المصابة)، فمن المستحسن اتباع الإرشادات التالية:
• يجب غسل الفواكه والخضروات جيد، بما في ذلك السلطة الجاهزة.
• طبخ اللحم والبيض جيداً قبل تناوله.
• تجنب الاتصال مع براز القطط (ارتداء قفازات بحال كان من الحتمي التعامل مع القطط وبرازها).
• غسل اليدين عدة مرات في اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، يفضل إجراء اختبارات الدم الشهرية العادي لضمان عدم وجود إصابة بطفيلي المقوسات.
لتجنب داء الليستريات (والسالمونيلا)، يجب اتباع الإرشادات التالية:
• غسل اليدين يومياً.
• طبخ اللحوم والأسماك والبيض جيداً.
• تجنب تناول الجبن والحليب الخام والمأكولات البحرية والمحار، والسمك المدخن، ومنتجات اللحوم غير الصحية أو المضمونة تماماً.
• الاعتماد على تناول الجبن واللبن المبستر.
• غسل الخضار والفواكه جيداً قبل تناولها.
• مراجعة المواد الغذائية الموجودة في الثلاجة بانتظام، والالتزام بالمواعيد المحددة لاستهلاك الأغذية.
——————————–
المصدر: صحيفة اللوموند الفرنسية
0 تعليقات