النساء وسرطان الرئة تعرف على هذا القاتل الفتاك

يحتل سرطان الرئة المركز الأول بلا منازع في قائمة الأمراض القاتلة للسيدات في الآونة الأخيرة، بسبب الإقبال المتزايد للنساء على التدخين

النساء وسرطان الرئة تعرف على هذا القاتل الفتاك

 

يحتل سرطان الرئة المركز الأول بلا منازع في قائمة الأمراض القاتلة للسيدات في الآونة الأخيرة، بسبب الإقبال المتزايد للنساء على التدخين.

وغالباً ما يحدث سرطان الرئة نتيجة للتدخين أو التعرض لدخان المدخنين أو ما يعرف بالتدخين السلبي، ويبقى حوالي 15 في المئة فقط على قيد الحياة بعد خمس سنوات من تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة فيما يوضح الباحثون أن المرض غالباً ما ينتشر في صمت لسنوات قبل أن تظهر أعراض واضحة يمكن من خلالها اكتشافه.

يتسبب التدخين في ثلث وفيات السرطان في فئة النساء، بل ويتسبب سرطان الرئة في عدد وفيات أكبر من سرطان الثدي بين النساء، وفي العام الماضي كان احتمال الحياة لمدة خمسة أعوام بين المصابات بسرطان الرئة 15% فقط.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن منتجات التبغ تتسبب في وفاة 5.4 ملايين حالة سنوياً، وتتوقع زيادة عدد الحالات إلى 10ملايين عند حلول عام 2025، إذ ستكون 70 في المئة من هذه الوفيات في الدول النامية.

وحسب الدراسات الطبية الموثقة فإن ما يقارب 40  في المئة من  الوفيات المتعلقة بسرطان الرئة قد يكون سببها التدخين.

تزيد مخاطر إصابة النساء في سرطان الرئة بشكل مضطرد إذا كنت ممن يدخن أكثر من علبة سجائر يومياً لمدة 20 عاماً أو بدأت التدخين قبل بلوغك سن العشرين، أو ممن يتعرضن لدخان سجائر الآخرين بشكل منتظم.

 

أسباب سرطان الرئة:

لا تقتصر مخاطر الإصابة على التدخين فقط فالتعرض لبعض المواد المصنعة يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة ويمكن سردها بالآتي:

"الرادون، الاسبتوس، اليورانيوم، النيكل، الزرنيخ، والكروم، والإشعاعات النووية وتلوث الهواء"، كما أن بعض أمراض كالسل وانتفاخ الرئة والأمراض المزمنة  التي تسبب ضيق الشعب قد تؤدي إلى ظهور سرطان الرئة، كما قد يتسبب نقص بعض الفيتامينات كفيتامين Aفي حدوثه

وبشكل عام، ينقسم مرض سرطان الرئة إلى نوعين أساسيين بناء على نوع الخلايا الظاهرة تحت المجهر وهما كما يلي: "سرطان الخلايا الصغيرة وسرطان الخلايا غير الصغيرة."

ويتطور سرطان الخلايا الصغيرة وينتشر بسرعة كبيرة ويمثل خمس حالات سرطان الرئة، أما سرطان الخلايا غير الصغيرة فيحتل نسبة 80 في المئة من الحالات وهو لحسن الحظ يمكن السيطرة عليه والشفاء منه تماماً إذا تم تشخيصه مبكراً وتوقفت المريضة عن التدخين فوراً.

 

تشخيص سرطان الرئة:

لا تظهر أعراض سرطان الرئة إلا في مراحل متأخرة من المرض مما يسهم في صعوبة تشخيصه، وتشمل الأعراض ظهور سعال مزعج ناتج عن ضغط الورم على الشعب الهوائية مما يتسبب في انسدادها أو سعال دموي أو التهاب رئوي مزمن لا يستجيب للعقاقير المعروفة والشعور في ألم في الصدر وصعوبة في التنفس وبحة في الصوت وارتفاع مجهول السبب في درجة الحرارة والشعور بالتعب الشديد طوال الوقت.

كما يبدي المريض بعض العلامات كالآتي؛

أولاً: السعال و هو أول الأعراض و غالباً ما يترافق السرطان مع إنتان في القصبات لذلك يسبب إفراز البلغم الذي  قد يكون  غزير الكمية .

ثانياً: نفث الدم قد يكون بكمية قليلة أو كبيرة.

ثالثاً: ضيق في التنفس عندما يزداد حجم الورم.

رابعاً: آلام مجهولة في منطقة الصدر.

خامساً: أعراض انتشاره إلى الأعضاء المجاورة تشمل الألم، البحة في الصوت، ضيق في التنفس، وتثبت الحجاب الحاجز.

 

طرق علاج سرطان الرئة:

يُعالج سرطان الرئة بطرق مختلفة بناء على نوع الخلايا أو مرحلة المرض ودرجة توغله عند اكتشافه.

وفي حالة سرطان الخلايا الصغيرة؛ يعالج هذا النوع سريع الانتشار بالعلاج الكيميائي، وللإشارة فإن ثلث حالات هذا النوع محدودة أي أنها محصورة في جانب واحد من الصدر، وهي تعالج أيضاً بالعلاج الإشعاعي، إضافةً إلى العلاج الكيميائي.

أما سرطان الخلايا غير الصغيرة، فإنه من الممكن استئصالها جراحياً في حال اكتشافها في مراحل مبكرة، وهنا يتم استئصال الفص المصاب من الرئة، أو استئصال الرئة كاملةً، وفي المراحل المتقدمة نسبياً يتم البدء بالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي قبل اللجوء للعملية الجراحية في محاولة لتصغير الورم وجعله سهل الاستئصال، وفي حال بات المرض مستعصياً على العمل الجراحي نتيجةً لتوغله وانتشاره يستخدم العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

وتوضح جريدة الشرق الأوسط نقلاً عن الدكتور رئيس قسم الأورام في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض عبد الرحمن جازية، أنَّ المراحل المبكرة من سرطان الرئة (المرحلة الأولى والثانية)، تُعالج بالاستئصال الجراحي، وتتبعها المعالجة الكيميائية، خاصة في بعض حالات المرحلة الثانية. أما المرحلة الثالثة فتعالج بالمعالجة الكيميائية والإشعاعية معاً، في حين تُعالج المرحلة الرابعة بالمعالجة الكيميائية أو الدوائية.

إذ يمكن شفاء معظم حالات المرحلة الأولى (60 ـ 70%)، والمرحلة الثانية (40 ـ 60%)، أما الثالثة فتشفى بنسبة (10 ـ 25%)، ويندر شفاء المرحلة الرابعة، لكن المعالجة الدوائية قد تؤدي إلى إطالة عمر بعض المرضى إضافة إلى تخفيف الأعراض الناتجة عن السرطان.


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *