الفتق الإربي هو ضعف في جدار البطن في منطقة اتصال البطن بالفخذ، وتعود مسببات الفتق الإربي إلى عوامل عديدة منها:
1- أسباب خلقية.
2- ضعف يحدث مع تقدم العمر.
3- نتيجة ممارسة الرياضة بشكل عنيف.
4- الإمساك المزمن.
5- حمل الأشياء الثقيلة.
6- الكحة الشديدة والمزمنة
خيارات العلاج الجراحي
تتوافر طريقتان لعلاج الفتق الإربي.
الطريقة الأولى: التدخل الجراحي التقليدي.
الطريقة الثانية: عن طريق المنظار والتي تتميز بسرعة الشفاء وتقليل فترة النقاهة مع معاودة النشاط اليومي بشكل أسرع.
وتجرى قبل كل عمل جراحي عدد من الفحوصات تشمل تعداد كرات الدم كاملاً، والبولة الدموية، وشوارد الدم، ووظائف الكبد وسكر الدم ، إضافة إلى الأشعة البسيطة للصدر وتخطيط القلب وفحص البول وفحوصات أخرى قد تتطلبها حالة المريض عند وجود أمراض أخرى.
الطريقة التقليدية
في العلاج التقليدي للفتق الإربي بالطريقة المفتوحة ، يتم إجراء شق مائل في المنطقة الإربية بطول 5 إلى 6 سنتيمترات ليجرى من خلاله استئصال كيس الفتق ، وربط عنقه المتصل بجوف البطن، ثم يتم ترميم المنطقة الضعيفة بواسطة خيوط أو رقعة من البرولين (prolen) وتعتبر هذه العملية المفضلة حديثاً في حال ترميم الفتق جراحياً . في حين أنه عند الأطفال يتم استئصال الفتق فقط ولا داعي لإجراء ترميم.
إصلاح الفتق بالمنظار
أما بالنسبة إلى الطريقة الحديثة في العلاج فهي إصلاح الفتق بالمنظار ويتم إجراء العملية عن طريق ثلاثة شقوق صغيرة لا يتعدى الواحد منها سنتيمتراً واحداً. أحدهما عند السرة ويتم إدخال المنظار من خلالها إلى تجويف البطن حيث تثبت دعامة (رقعة) صناعية في جهة الفتق باستخدام دباسة حديثة وخاصة بهذا الغرض ، وهي تعد العملية الأمثل لإصلاح الفتق الإربي عند المرضى الذين يعانون فتقاً في الجهتين في الوقت نفسه ، وكذلك عند المرضى الذين يعانون انتكاساً وعودة لفتق تم علاجه بعملية جراحية تقليدية سابقة.
ألم أقل بعد العملية
تتميز عملية إصلاح الفتق الإربي بالمنظار بألم أقل بعد العملية خلافاً للطريقة التقليدية ، إضافة إلى إمكانية عودة المريض إلى الحركة المعتادةوالعمل في وقت أقل من الجراحة التقليدية . ومع ذلك تعتبر الجراحة الخاصة بترميم الفتق باستخدام الرقعة هي المفضلة والمتبعة لدى معظم الجراحين وذلك لأن نسبة عودة الفتق تقارب 3 -4 % بينما قد تصل إلى 10 % في حال الإصلاح عن طريق المنظار.
من عمليات اليوم الواحد
إصلاح الفتق الإربي بالمنظار يفضل أن يكون للمرضى الذين لم يسبق لهم إجراء عمليات جراحية في منطقة البطن ، وتتميز هذه العملية أنها من عمليات اليوم الواحد حيث يخرج المريض بعد العملية.
إضافة إلى أن المريض يعود لممارسة حياته الطبيعية ومزاولة نشاطه المعتاد خلال يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر وتتطلب مهارة عالية من الطبيب المعالج .
مضاعفات خطيرة
في النهاية لابد أن ينتبه المرضى إلى خطورة استخدام الحزام الخاص بمعالجة الفتوق لأنه من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة.
ولابد من إجراء الجراحة على يد طبيب متمرس ومؤهل لإجراء مثل هذه النوعية من العمليات لضمان نجاحها ، ويجب عدم التأخر في معالجة الفتق لأن التأخير يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى انسداد الأمعاء ، وتموتها وهو ما يمكن تلافيه في حال تشخيص وعلاج الحالة مبكراً .
0 تعليقات