مفاجئة طبية غسل الكلى 3 مرات في الأسبوع قد لا يكون كافياً

يذهب مرضى الكلى عادة إلى مراكز الغسيل الكلوي 3 مرات في الأسبوع، لإجراء عملية الديلزة، أو الغسيل الكلوي

مفاجئة طبية غسل الكلى 3 مرات في الأسبوع قد لا يكون كافياً

 

يذهب مرضى الكلى عادة إلى مراكز الغسيل الكلوي 3 مرات في الأسبوع، لإجراء عملية الديلزة، أو الغسيل الكلوي، بناءً على دراسات وبحوث علمية أجريت قبل عشرات السنين، واعتمدت منذ عام 1960م. ولكن الأطباء اليوم، وبناءً على دراسات علمية أجريت مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية، يعتقدون أن الغسيل الكلوي لثلاث مرات في الأسبوع قد لا يكون كافياً.

 

نقلة جديدة في مجال العناية بمرضى الفشل الكلوي:

ويستند الباحثون إلى الدراسة التي حللت السجلات الطبية لأكثر من 32 ألف شخص يخضعون للغسيل الكلوي 3 مرات في الأسبوع اعتباراً من عام 2005، أي قبل 6 سنوات، وقد استخلص الباحثون بيانات تعد خطيرة ومفاجئة، قد تحدث نقلة في طريقة تعامل الطب مع مرضى الفشل الكلوي.

وحسب الدراسة الممولة فيدرالياً، فإن الديلزة لمدة 3 مرات في الأسبوع قد لا تكون كافية بالفعل لتخليص الجسم من السموم، حيث تثبت بيانات الدراسة أن النوبات القلبية والموت المفاجئ لمرضى الفشل الكلوي ترتفع بشكل لافت في اليوم الثاني من الغسيل الكلوي، أي في الساعات الأربع والعشرين التي تسبق الغسيل الكلوي الثالث.

إذ عادة ما يقوم مرضى الفشل الكلوي باختيار أيام هي (السبت، الاثنين، الأربعاء) أو (الأحد، الثلاثاء، الخميس) أو (الاثنين، الأربعاء، الجمعةوهناك فارق يوم واحد بين عمليتي غسيل كلوي، ويومين كاملين فارق بين إحدى عمليتي الغسيل والعملية الأخرى، وهذان اليومان الكاملان هما الأكثر خطورة على المرضى.

ويقول الخبراء: إن ترك الجسم لمدة يومين كاملين ليست جيدة أبداً لهؤلاء المرضى.

وبعد نشر الدراسة في دورية "نيو إنجلاند" الطبية المتخصصة، اليوم الخميس 22 سبتمبر 2011، قالرئيس المؤسسة الوطنية للكلى بأمريكا: "إن هذه الأنباء مزعجة جداً".

 

بيانات الدراسة:

هناك أعداد كبيرة من الناس يخضعون لعمليات الغسيل الكلوي أسبوعياً، في الولايات المتحدة وحدها هناك أكثر من 400 ألف شخص يبقون على قيد الحياة بسبب عمليات الغسيل الكلوي الأسبوعية.

وقد قارن الأطباء والدارسون بيانات 32065 من هؤلاء المرضى، ووجدوا أن التوقف لمدة يومين كاملين عن الغسيل الكلوي تهدد حياة المرضى بشكل حقيقي.

وربطت الدراسة بين التوقف لمدة يومين كاملين، وبين الوفاة بالسكة القلبية نتيجة تلوث الدم بالسموم لفترة طويلة، حيث تؤكد بيانات الدراسة أن الدم يكون في أعلى مستوى له من السموم صباح يوم الغسيل الكلوي الثالث الذي تسبقه فترة يومين، وهو بحالة الغسل الكلوي للأيام (السبت، الأثنين، الخميس) مثلاً فسيكون الدم في أسوأ حالاته صباح يوم الخميس.

ولاحظ الأطباء أن مرضى الغسيل الكلوي ترتفع بينهم إمكانية الوفاة بالسكتة القلبية خلال الساعات الأربع والعشرين التي تسبق الغسيل الكلوي الأبعد. وفي هذه الساعات تحديداً توفي مرضى الفشل الكلوي بنسبة تجاوزت المعدل العام بـ 22%. أي أن هناك نسبة خطر أعلى بـ 22% على مرضى الفشل الكلوي بعد الانقطاع لمدة يومين كاملين عن الغسيل الكلوي.

وبعبارة أخرى، فإنه لو كان هناك 100 شخص يخضعون لعملية الديلزة (الغسيل الكلوي) لمدة عام، فإن 18% منهم قد يموتون في أي يوم، مقابل 22% منهم سيموتون في الساعات التي تسبق عملية الغسيل الكلوي الأبعد التي يسبقها يومين كاملين بدون غسيل.

 

حلول قاصرة:

أمام هذه المشكلة الحقيقية التي عرضتها الدراسة الحديثة، يصبح التساؤل كبيراً حول ما إذا كان هناك قدرة لدى مراكز الغسيل الكلوي لمتابعة وتغطية مثل هذه المشكلات، وما إذا كان المرضى قادرون على الالتزام بخطة غسيل كلوي أخرى لا تسمح بمرور يومين كاملين بدون غسيل. وكذلك الأمر يتعلق بشركات التأمين التي تغطي تكاليف بعض المرضى حسب الأنظمة واللوائح الخاصة بها.

وتفاوت قيمة تكاليف الغسيل الكلوي بين شخص وآخر، ودولة وأخرى، فهي في بعض الدول، يستفيد البعض من المراكز الخيرية أو المراكز الحكومية، أما الغالبية من المرضى في العالم فإنهم يدفعون مبالغ كبيرة مقابل هذه الرعاية المستمرة.

على سبيل المثال فإنه وبغض النظر عن العمر، يتكلف الشخص الذي يخضع للغسيل الكلوي 3 مرات أسبوعياً نحو 77 ألف دولار سنوياً.

ولا يبدو الدكتور بول إيغرز ( مدير المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى) متفائلاً جداً، حيث وكالة فرانس برس في تقريرها الذي نشر اليوم الخميس 22 سبتمبر 2011، عن قوله: إن تعديل أيام غسيل الكلى سيتطلب بعض الأدلة المقنعة إلى حد ما، ولست متأكداً من أن هذه الدراسة ستكون كافية لتغيير مقاييس الغسيل الكلوي القياسية".

فيما يقول خبير الكلى الدكتور ايلي فريدمان (من مركز جامعة نيويورك الطبي داونستيت في نيويورك): إن التغيير قد يزيد يوماً للغسيل الكلوي، ولكنه يعني تغييرات بمليارات الدولارات حول العالم كتكاليف إضافية للغسيل الكلوي. ويشير فريدمان، الذي أطلق أول مركز غسيل للكلى ممول اتحادياً، إلى أن عيادات العلاج ستحتاج إلى مزيد من الموظفين والممرضين، والكثير من الاستعدادات الإضافية لهذه التغييرات في أيام الغسيل الكلوي.

إلا أن البعض يرى أن مثل هذه التغييرات ستكون مفيدة ومقنعة، طالما أنها ستطيل من العمر الافتراضي لمرضى الفشل الكلوي، رغم أنها قد تزيدهم ساعات إضافية غير ممتعة أبداً وهم يخضعون للغسيل الكلوي الإضافي.

 

—————

للاطلاع على المزيد حول الدراسة العلمية الحديثة

يمكنكم قراءة المادة الأصلية في دورية نيو انجلاند الطبية المتخصصة على الرابط التالي:

http://www.nejm.org/doi/full/10.1056/NEJMoa1103313?query=featured_home


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *