معلومات عن مرض السكري في قطر

أظهر المسح الصحي الوطني في قطر أن نسبة البالغين المصابين بالداء لم تتعد 8.3 بالمائة في 2006 مقارنةً بنسبة 15 بالمائة في 1998 و1999

معلومات عن مرض السكري في قطر

 

أظهر المسح الصحي الوطني في قطر أن نسبة البالغين المصابين بالداء لم تتعد 8.3 بالمائة في 2006 مقارنةً بنسبة 15 بالمائة في 1998 و1999. وتعزو السلطات الصحية هذا الانخفاض بحجم الإنفاق الذي تقدمه الحكومة للتعريف بمرض السكري ومعالجته والوقاية منه. حيث تنفق قطر 2960 دولاراً سنوياً على مريض السكري.

 

حيث يستحوذ مرض السكري على أكثر من 10% من إنفاق الدولة على الرعاية الصحية  يذهب أكثر من 50 % من هذا الإنفاق لمعالجة المضاعفات الناجمة عن داء السكري، مثل مرض الشريان التاجي، والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي في المرحلة النهائية، واعتلال الشبكيَّة، وتقرّحات القدمين وغيرها، وفقاً لقسم الغدد الصماء والسكري بمؤسسة حمد الطبية.

ومع ذلك، فإن مرض السكري يشهد ارتفاعاً في قطر خلال السنوات الأخيرة، خاصة بين فئة الأطفال، فبحسب الإحصائيات الرسمية من وزارة الصحة، فإن نسبة الإصابة بالسكري بين الأطفال الأقل من 14 سنة في قطر، بلغت عام 2007 حوالي 35 % لكل 100 ألف طفل قياساً بـ 7 بالمائة عام 1990 ثم 11 بالمائة عام 95 و 17 بالمائة عام 2000 و 26 بالمائة عام 2005، وهو ما يشير إلى ارتفاع مضطرد وسريع بين عامي 1990و2007.

كما أنه وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، تبلغ نسبة الإصابة بالسكري بين القطريين عموماً نحو 16.6%، وهي نسبة كبيرة نسبياً.

 

كما ترتفع نسبة الإصابة بسكري الحمل بين السيدات في قطر عن نسبتها العالمية، حيث تعاني 9% من القطريات من سكري الحمل، فيما تتراوح النسب العالمية من 2 – 5% فقط بين النساء.

وتعاني قطر من حدوث مشكلات طبية ناتجة عن مضاعفات السكري، منها اعتلال الشبكية، حيث قدرت نسبة الإصابة باعتلال الشبكية بسبب مرض السكري في قطر بنحو %23 من عدد السكان الذين تجاوزوا سن الأربعين.

 

ويعد مرض السكري أكثر الأمراض شيوعاً في دولة قطر، كما يكلف خزينة الدولة مبالغ كبيرة، حيث أن تكاليف الرعاية الصحية لمرضى السكري في قطر تفوق التكاليف التي تنفق على نظرائهم في دول مجلس التعاون الأخرى، وتشير الإحصائيات الرسمية أن معدل الإنفاق السنوي على مريض السكري في قطر 2960 دولاراً سنوياً في حين يقل معدل الإنفاق على مريض السكري بكثير عن ذلك في دول المجلس الأخرى.

وشهدت دولة قطر إقامة مؤتمر عالمي لمرض السكري، وهو مؤتمر "دالم" الدولي السابع عشر حول السكري والبدانة والمتلازمة الأيضية في مارس 2011م، وهو أول مؤتمر حول السكري يقام خارج أراضي الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1960م.

 

وتخشى الجهات الحكومية من الآثار السلبية لمرض السكري على الناس، وكذلك على نوعية حياة المصابين به واقتصاد الدولة، إذ يتسبب بانتشار أمراض تؤثر في أداء الموظفين وإنتاجيتهم ووتيرة تغيّبهم عن أعمالهم في إجازات مرضيّة مطوّلة وما إلى ذلك.

وتسعى قطر، ضمن جهودها لمكافحة والوقاية من مرض السكري، لإقامة العديد من المشاريع الرائدة، منها افتتاح مركز لعلاج سكري الأطفال خلال العام 2011 كجزء من مستشفى الأطفال الجديد الذي يعتزم إنشاؤه في قطر.


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *