خلال العام 2007م، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الثاني عالمياً من حيث نسبة الإصابة بمرض السكري، وهو المرض الذي يصيب نحو شخص من بين كل 5 أشخاص، بنسبة تتراوح ما بين 16 – 20% تقريباً، للفئة العمرية ما بين 20 – 79 عاماً.
وبحسب المصادر الطبية الرسمية، فإن هناك زيادة كبيرة في أعداد المصابين بمرض السكري من النوع 2 بين شريحة الشباب في الإمارات، وجرى تشخيص أطفال في سن العاشرة مصابين بالمرض، ويعود تعرض العديد منهم لهذا المرض إلى عوامل عدة منها البدانة وقلة الأنشطة البدنية وتناول الأغذية غير الصحية. وأظهرت البحوث أن الرجال والنساء يتساوون في خطر التعرض للإصابة بمرض السكري.
وتحاول وزارة الصحة والجهات المعنية بالسكري في الإمارات، حث الناس على إجراء الفحوصات حول مرض السكري، خاصة وأن نحو 50% من مرضى السكري لا يعلمون بإصابتهم، ويتم التشخيص عادة بالصدفة.
كما تشتكي الجهات الصحية بأن مرضى السكري في الإمارات لا يتبعون حمية غذائية تحميهم من مخاطر ومضاعفات هذا المرض، كما لا يتقيدون بممارسة الرياضة، خاصة وأن المشي لمدة 30 دقيقة في اليوم يمكن أن تخفف أعراض السكري ومضاعفاتها بنسبة 58%.
ويقول مركز (امبريال كوليدج لندن للسكري) في الإمارات: "إن مرض السكري في ازدياد مضطرد، ويبدو أن هناك عامل جيني وراثي بين أوساط مواطني الدولة. وتشير الإحصاءات إلى أنهم يعانون من المشكلة أكثر من الجنسيات الأخرى في الدولة. لكن بعض العوامل الأخرى المؤثرة مثل أسلوب الحياة والزيادة في الوزن والحمية الغذائية غير المتوازنة وقلة الحركة تشكل أسباباً رئيسية للمرض".
ويضيف المركز بالقول حول الآثار السلبية لمرض السكري على الإماراتيين: "يؤدي مرض السكري إلى العديد من المضاعفات الخطيرة المتعلقة بالقلب، العيون، الأوعية الدموية، الكلى، القدمين والأعصاب. وأحد أبرز المشكلات هي تلك المتعلقة بالنظر إذ أنه بعد الإصابة بالمرض لنحو 15 عاماً، يفقد حوالي 2% من المصابين بصرهم، بينما يعاني حوالي 10% من مشاكل في النظر. كما أن هناك المشاكل المتعلقة بالأعصاب والتي يعاني منها حوالي 50% من المصابين بمرض بالسكري، ومن أبرز المشاكل هي آلام و ضعف في القدمين واليدين. وإلى جانب عدم تدفق الدم بشكل جيد قد تؤدي إلى بتر للأطراف". مشيراً إلى أن مرض السكري " يعد من بين أبرز الأسباب وراء مشاكل الكلى حيث يتوفى نحو 10-20% من الناس المصابين بمرض السكري من جرّاء هذا المرض. كما يؤدي مرض السكري إلى زيادة مخاطر التعرض لأمراض القلب. ويكون المصابون بالسكري من الفئة 2 أكثر عرضة للإصابة بالذبحات القلبية بمستوى الضعفين مقارنة بغير المصابين بمرض السكري. وتبلغ نسبة الوفيات المبكرة بين أوساط المصابين بمرض السكري الضعف تقريباً مقارنة بغير المصابين به. ووفقاً للإحصاءات، فأن الوفيات التي تعود أسبابها للإصابة بمرض السكري تبلغ 75% بين مواطني الدولة مقارنة بنسبة 31% بين غير المواطنين".
0 تعليقات