من المؤكد أنكِ تتساءلين متى يجب أن يحدث الحمل بعد الولادة القيصرية، وهل هذا الحمل أمرٌ ممكن. العملية القيصرية هي عملية جراحية قد يكون لها العديد من التأثيرات والعواقب، فبالإضافة إلى إصابتك بالتعب الشديد والإجهاد، سوف تترك هذه العملية دبةً في الرحم. ولهذا السبب، تختلف التأثيرات وبروتوكولات العمل اللاحقة عن آثار الولادة الطبيعية.
الحمل بعد الولادة القيصرية مباشرة
اليوم سنخبرك ما هي تأثيرات الولادة القيصرية، بالإضافة إلى التوصيات التي يجب أن تضعينها في الاعتبار قبل الحمل مرة أخرى. فكوني منتبهة إليها جيدًا!
كيف احمل بعد الولادة القيصرية مباشرة؟ وماذا يحدث إذا أصبحت حاملًا بعد الولادة القيصرية؟
على عكس الولادة المهبلية، فإن العملية القيصرية هي إجراء جراحي سيترك منطقة الرحم ضعيفة للغاية، وبصفة عامة سوف يجعلك تشعرين بالتعب الشديد والإرهاق.
ولهذا السبب، فبعد الولادة القيصرية، ستحتاجين إلى بعض الرعاية الخاصة، ويشير الأطباء والممرضون وموظفو الرعاية الصحية إلى سلسلة من التوصيات التي تساعدك على التعافي وتجنب المضاعفات اللاحقة للجراحة.
- يجب أن تلتئم ندوب البطن والرحم، ويجب على جسمك استعادة الحالة الطبيعية التي تم تغييرها بسبب الحمل، وإذا كنتِ قد أصبتِ بمرض فقر الدم، يجب عليك التعافي منه أيضًا.
- أثناء دخولك المستشفى، يجب أن تكوني براحة مطلقة لمدة 24 ساعة على الأقل. وعندما تعودين إلى المنزل، عليكِ أن تفكري بالراحة لفترة كافية من الوقت. خذي الأمور بهدوء، وإذا كان لديك شخص يمكنه مساعدتك … فهذا أفل لكِ!
- لا تقومي بأي نشاط بدني أو حركات مفاجئة ولا ترفعي الأجسام الثقيلة.
- إذا كانت خططك القادمة هي محاولة الحمل مرة أخرى، يجب أن تعلمي أن معظم الأطباء ينصحون بالانتظار لمدة عام واحد على الأقل. هذا هو الوقت الذي يعتبرونه ضروريًا لاستعادة الأم والرحم والتعافي تمامًا.
الرعاية الأساسية للمرأة الحامل
حتى مع احترام مدة الاثني عشر شهرًا السابقة، هناك خطر في حدوث تمزق في الرحم. هذا الخطر أعلى في حالة الولادة القيصرية منه في حالة الولادة المهبلية. يجب أن تعرفي أنه على الرغم من أنه نادر الحدوث، فإنه خطر محتمل.
إذا كنت حاملًا بالفعل، وكانت الولاد السابقة لكِ قيصرية، فيجب أن تختاري الولادة الطبيعية المهبلية وكأن الولادة القيصرية لم تحدث في الماضي. ما لم يطلب الأطباء عكس ذلك. وكما هو الحال دائمًا. إذا اخترت الولادة الطبيعية أو القيصرية، يجب أن تكوني هادئة لأن الأطباء والممرضين وجميع المهنيين العاملين في مجال الرعاية الطبية سيكونون مستعدين للقيام بإجراءات كاملة وشاملة. فلا داعي للقلق!
هل من الممكن الحمل بعد الولادة القيصرية بثلاثة أشهر؟
صحيح أن العملية القيصرية سيكون لها سلسلة من التأثيرات في حالات الحمل في المستقبل. هناك العديد من المخاطر التي يمكن أن تحدث نتيجة الحمل بعد ثلاثة أو ستة أشهر من الولادة القيصرية.
فقط لأنك وضعت طفلًا بعملية قيصرية، فإن مخاطر حدوث مضاعفات في الحمل في المستقبل ترتفع بعض الشيء. هذا يعني، يجب إجراء عمليات الولادة القيصرية فقط عند الضرورة.
بعض المخاطر المرتبطة بهذه الحالة هي تمزق الرحم، النزيف والالتهابات بعد الوضع، استئصال الرحم أو الاحتفاظ بالمشيمة، وغيرها من المخاطر الأقل شيوعًا.
تشير الدراسات الحديثة إلى زيادة خطر حدوث الإنتان الجرثومي الذي يمكن أن يصيب الطفل، أو حدوث الولادة المبكرة، أو متلازمة الآلام التنفسية الحادة أو حتى وفاة الجنين في الرحم أو وفاة الطفل بعد الولادة.
بهذا المعنى، إذا أصبحت حاملًا بعد ثلاثة أشهر أو ستة أشهر من إجراء العملية القيصرية، وعلى الرغم من ندرة حدوث ذلك، فمن الأرجح أن تعاني أنتِ وطفلكِ من بعض أنواع المضاعفات.
ولهذا السبب، بغض النظر عما ترغبين به وعما تريدينه، فقبل أن تختاري الحمل مرة أخرى، يجدر بكِ أن تمنحي نفسك بعض الوقت لجسمكِ حتى يتعافى بشكل كلي وهذا سوف يساهم بشكلٍ مباشر في تجنب حدوث بعض أنواع المضاعفات والمخاطر والتأثيرات التي قد تشمل الإجهاض والولادة المبكرة أو في الحالات الأكثر خطرًا، موت الطفل حديث الولادة.
هل يمكن الحمل بعد الولادة القيصرية بستة أشهر؟
إذا قمت بإجراء أي عملية قيصرية في الحمل السابق، فضعي في اعتباركِ اعتبارات منظمة الصحة العالمية (WHO) التي توصي بالانتظار لمدة عام واحد قبل التخطيط للحمل من جديد.
فكري في مخاطر الحمل الجديد بعد الولادة القيصرية السابقة. واعلمي أنكِ عندما تسمحين لجسمكِ بأن يتعافى، ستكون الفرص أكبر للولادة بشكلٍ طبيعي من دون أي مخاطر وأن يتمتع الطفل الوليد بصحة ولياقة جسمية وبدنية جيدة.
تأجيل الحمل حتى التعافي من آثار الولادة القيصرية
والأن، يتوفر في الصيدليات ومتاجر بيع الأدوية عدد كبير من الوسائل والأدوية المخصصة لمنع الحمل والتي يمكن أن تستخدمها المرأة بأمان من أجل تأجيل فترة الحمل حتى تتعافى من الولادة القيصرية. عندها فقطيمكن لكِ التفكير والتخطيط لحالات الحمل التالية.
حبوب منع الحمل بعد الولادة القيصرية
بعد الولادة بشكلٍ عام سواء كانت هذه الولادة طبيعية أو قيصرية. قد تحتاجين إلى تأجيل حدوث الحمل القادم حتى تتعافي تمامًا، فمتى يجب البدء في تناول حبوب منع الحمل؟
يعتمد الأمر على ما إذا كنت ترضعين طفلكِ أم لا:
إذا كنت لا ترضعن طفلكِ: فقط عند رجوع الدورة الشهرية، أي بعد حوالي خمسة أسابيع من الولادة، يمكنك البدء في اخذ وسائل منع الحمل كحبوب منع التي تحتوي على هرموني الأستروجين والبروجسترون.
إذا كنت ترضعين طفلك: فيجب تجنب وسائل منع الحمل التي تحتوي هرمون الأستروجين لأنه يمكن أن ينتقل إلى الحليب، حتى وإن كان بكميات صغيرة، في حين لا توجد أي مشكلة في تناول حبوب منع الحمل القائمة على هرمون البروجستيرون، التي لا يتم إطلاقها في الحليب. بدلًا من ذلك، يمكنك إدخال اللولب، ولكن عليك الانتظار لمدة 3 أشهر بعد الولادة الطبيعية وعلى الأقل من 7 إلى 8 أشهر بعد الولادة القيصرية لاستخدام اللولب. في حين ليس هناك أي مشكلة أو ضرر قد يحدث عندما يستخدم شريككِ الواقي الذكري على الفور بعد الولادة لضمان عدم حدوث الحمل.
0 تعليقات