هل يساعد خفض التوتر في تحسين صحة مرضى السرطان؟

يعاني مرضى السرطان من المخاوف والآلام والضغوط النفسية، ويحتار الكثيرون فيما يمكن أن يفعلوه لتحسين صحتهم أو تجاوز أزماتهم

هل يساعد خفض التوتر في تحسين صحة مرضى السرطان؟

يعاني مرضى السرطان من المخاوف والآلام والضغوط النفسية.. ويحتار الكثيرون فيما يمكن أن يفعلوه لتحسين صحتهم أو تجاوز أزماتهم.. وإحدى الأسئلة المتعلقة بهذا المرض هي "هل على مرضى السرطان الحصول على المشورة النفسية لخفض التوتر؟ أم عليهم ممارسة حياتهم بصورة طبيعية وعدم الحصول على مشورة نفسية..؟

حسب دراسة علمية جديدة، فإنه يبدو أن الخيار الأول هو الأفضل، حيث يفيد الحصول على مشورة نفسية في تحسين صحة مرضى السرطان وفقاً لدراسة جديدة..؟

 

الباحثون الذين قاموا بالدراسة ركزوا على قضية ما إذا كان التوتر المزمن المرتبط بتشخيص مرض السرطان يسرع من نقص التيلوميرز (وهي مركبات في نهايات الكروموسومات تساعد على حمايتها من التفكك أو الانضمام إلى كروموسومات أخرى والذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث طفرات).

كما أراد الباحثون معرفة ما إذا كانت جلسات المشورة المصممة لخفض التوتر وتحسين نوعية الحياة تؤثر على طول التيلوميرز.

 

شملت الدراسة 31 امرأة مصابة بسرطان عنق الرحم تم تقسيمهن عشوائياً إلى مجموعتين حيث تلقت المجموعة الأولى الرعاية الصحية المعتادة مع ست جلسات مشورة عن طريق الهاتف في حين أن المجموعة الثانية تلقت الرعاية المعتادة دون تقديم المشورة.

كما تم جمع عينات بيولوجية من كلا المجموعتين في بداية الدراسة ومرة أخرى بعد مرور أربعة أشهر. وقد عرضت هذه النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان في أورلاندو، فلوريدا، خلال نهاية العام 2011م.

يقول الدكتور ادوارد نيلسون (رئيس شعبة أمراض الدم والأورام في جامعة كاليفورنيا في ايرفين) في بيان صحفي للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان: "ارتبط تحسين نوعية الحياة وخفض التوتر بالتغيرات في طول التيلوميرز"

وأضاف أنه من المهم أن نتذكر أن هذه الدراسة كانت استكشافية وأولية.

ومع ذلك "ليس هناك شك في أن تقديم الخدمات النفسية يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة وحالات المرضى. ففي النهاية ينبغي أن يكون تحسين شعور المرضى هدفا لفريق علاج مرضى السرطان، ولكن مسألة ما إذا كنا نستطيع استخلاص استنتاجات أو تقديم توصيات بشأن قدرة التدخل السلوكي على تعديل طول التيلوميرز لا تزال مفتوحة و تحتاج إلى مزيد من البحث".

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *