6 نصائح أساسية للتعامل مع الطفل التوحدي

إن التوحد لا يعني أن الشخص التوحدي لا يرغب في الاستمتاع، فتعليم الطفل المصاب باضطراب التوحد والعمل معه يجب أن يتم من خلال نشاطات ممتعة

6 نصائح أساسية للتعامل مع الطفل التوحدي

إن التوحد لا يعني أن الشخص التوحدي لا يرغب في الاستمتاع، فتعليم الطفل المصاب باضطراب التوحد والعمل معه يجب أن يتم من خلال نشاطات ممتعة، ومن خلال اهتماماته وإن بدت هذه الاهتمامات دون معنى لنا، فإذا كان الطفل يستمتع ويهتم كثيراً بالحيوانات مثلاً فيمكن في مثل هذه الحالة تعليمه المهارات اللغوية والإدراكية والاجتماعية والتعليمية من خلال صور الحيوانات أو كتابة كلمات عن الحيوانات.

 

هناك ست قواعد تستطيع من خلالها الأسرة التعامل مع طفل التوحد.

أولاً: التأديب والتهذيب:

يتعلم الطفل الطبيعي التأديب والتهذيب من خلال التواصل غير اللفظي في البداية ومن ثم التواصل اللغوي، فالطفل في سنته الثانية من العمر قادر على معرفة معنى رفع الصوت والنهي وتعبيرات الوجه كما تأشيرة الأصبع للنهي أو الوعيد، يتعلم هذه الإشارات ومغزاها، وأسلوب التعامل معها.

الطفل التوحدي لديه ضعف في التواصل اللفظي وغير اللفظي، كما قد لا يعرف معنى الإشارة لعدم وجود القدرة التخيلية، لذلك فمن الصعوبة عليه معرفة الأوامر والنواهي، وهنا تكمن أهمية التدريب على الإشارة ومعناها، وإذا كان الطفل قادراً على الكلام فيمكن دمج الإشارة مع الكلام لتوضيحه وترسيخه، ويعتقد بعض الأهل أن العقاب هو الطريق إلى التأديب والتهذيب وأنه سيجعله قادراً على فهم الإشارة أو الكلمة ولكن ذلك غير صحيح، فالطفل لديه قدرات محددة تحتاج إلى التدريب ، وقد يستمر في سلوكيات معيبة ، وبالتدريب يمكن تغييرها ، ومن المهم إيجاد أسلوب لكي يقوم الطفل بالتعبير عن نفسه من خلاله.

ثانياً: البدء في حل المشكلة خطوة خطوة

تحتاج إلى أن تضع تخطيطاً لكيفية التعامل مع طفلك معتمداً على معرفة قدراته وما يقوم به من سلوكيات معيبة، وأن تجعل التدريب من خلال خطوات صغيرة، فمثلاً :

– إذا كان الطفل يقوم بعضّ الآخرين فيمكن استخدام قطعة من اللدائن ( المطاط ) لعضها

– إذا كان الطفل في عمر متقدم فيمكن استخدام اللبان لشغل أسنانه

– حتى وقت اللعب لا تسمح له بالعض ( عضّ اللعبة )

– ليس كل العض ناتج عن الغضب فالبعض يستمتع بالإحساس عن طريق الفم

– يمكن عمل بعض التدريبات لزيادة قوة العضلات والأحاسيس مثل تفريش الأسنان.

قد لا يعرف طفلك طريق غرفته بعد اللعب فيمكنك مساعدته ، وبالتدريج يمكنك القول للعبة " مع السلامة " ثم تسأله أن يأخذها إلى غرفته وإذا رفض تنظيف الغرفة مثلاً فيمكن وضع جدول أسبوعي لتنظيفها بمساعدته ، ثم يمكن زيادته إلى مرتين أسبوعياً.

ثالثاً: وقت التدريب

كلما زاد عمر طفلك كلما زادت الحدود الموضوعة له، فيزداد قلقه وغضبه، لذلك يحتاج المزيد من الوقت للتدريب، ولإعطائه المزيد من الوقت لإظهار أحاسيسه وانفعالاته، وإذا لم يكن الطفل مخرباً فأعطه الفرصة للتعبير من خلال اللعب.

رابعاً: استخدام الرمزية واللعب

الدمى ممكن أن تكون في موضع التأديب والتهذيب كما الحالات الأخرى التي تواجه طفلك:

– ماذا يحدث عندما تقول دمية الأم لدمية الطفل بعدم العض ؟

– ما هو شعور الدمية ؟

– ماذا تستطيع الدمية فعله غير العض ؟

– ماذا يحدث عندما تقوم الدمية بالعض ؟

– ماذا تستطيع دمية الأم عمله ؟

– ماذا تستطيع دمية الأم عمله لكي لا يكون لدي دمية الطفل رغبة في العض ؟ .

يمكن عمل تمثيلية أبطالها الدمى للوصول إلى حل لمشكلة ما، وإذا لم يكن الطفل قادراً على الكلام فيجب الاعتماد على الإشارة في اللعب، مستخدماً نبرات الصوت وتعبيرات الوجه لمشاركته الشعور والانفعال، ومع التدريب يمكن تعليم طفلك الكثير من السلوكيات الجديدة.

خامساً: التفاهم العاطفي :

أجعل طفلك يعرف أنك تعرف كم هو صعباً التحكم في بعض السلوكيات، وأنك تعرف كم هو غاضب وما هو شعوره الداخلي، وإنك معه وتسانده على كل حال.

سادساً: بناء التوقعات والحدود :

يجب أن تجعل هدفك واسعاً ليضم الكثير من السلوكيات، فإذا كان هدفك عدم الضرب فقد يتحول طفلك إلى الرفس مثلاً، لذلك يجب أن يكون هدفك عدم إيذاء الآخرين، ويضم عدم الضرب أو الرفس أو أخذ حاجياتهم وغيرها، وإذا بدأ طفلك في احترام الآخرين فستقل صور الإيذاء، كن واضحاً مع طفلك عن توقعاتك لما سيقوم به من خلال الكلام والإشارة، فلنفترض أن طفلك رمى اللعبة على أخيه بعد فترة من نجاح التدريب، فذلك هو الوقت لتثبيت ما تعلمه.

– ضع الطفل في حضنك حتى يهدأ.

– كن ثابتاً صارماً ولكن بحنان

– لا تنفعل أو تثور ( فذلك سيخيف الطفل وستزيد من السلوك المسيء )

الهدف هي إيصال رسالة له أنه قادر على التحكم في نفسه والهدوء، وإن بإمكانك مساعدته على ذلك، وبعد هدوءه يمكن مناقشته عن الموضوع لكي يعرف خطأه ، كما يمكن استخدام الوازع بالثواب والعقاب معتمداً على معرفة الطفل وقدراته الفكرية، مثلاً منع رؤية التلفزيون، ولكن العقاب البدني والضرب ممنوع، وإذا كان الطفل غير قادر على الكلام فيمكن استخدام الإشارة لتوضيح العقاب.

القاعدة الذهبية

مع التحديات في التدريب على التهذيب فإن الطفل يحتاج إلى الكثير من وقت التدريب والعواطف، فالطفل يقابل بازدياد تحديات وموانع جديدة، مما يؤدي إلى زيادة الانفعالات والغضب، فزيادة وقت التدريب تعطيه الفرصة للسيطرة على هذه العواطف ويقلل من تأثيراتها عليه، وزيادة وقت اللعب ستكون مناسبة لإظهار مكنونات نفسه كما ستكون فرصة لزيادة الترابط معك والثقة بك، وهو ذي أهمية كبرى لزيادة محتسباته لإرضائك وإرضاء نفسه.


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *