ما هو سارس؟
هو عبارة عن التهاب رئوي حاد وهو أحد أمراض الجهاز التنفسي، وكان أول من أصيب به سكان بعض أجزاء من آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا في أواخر عام 2002 وأوائل عام 2003. وتحدث الإصابة بالمرض عن طريق نوع من الفيروسات التاجية التي تسبب بعض أمراض الجهاز التنفسي الخفيفة والمتوسطة من حيث شدتها مثل نزلات البرد. وهذا الفيروس يدعى SARS-CoV. ويعتقد العلماء أن المرض تطور في البداية من خلال الحيوانات.
كيف ينتشر؟
مثله مثل بقية أمراض الجهاز التنفسي، ينتقل سارس من خلال حدوث اتصال بلعاب المصاب أو الرذاذ الناتج عن السعال. ولا يمكن حدوث الإصابة إذا تعرضت بشكل عارض لشخص مصاب، مثل المرور بجوار شخص مصاب في الشارع. حيث لا ينتقل المرض بدون اتصال وثيق مثل العيش أو الاعتناء بشخص مصاب بالمرض.
ويمكن أن تتطور العدوى بعد:
تقاسم الطعام والشراب مع شخص مصاب.
معانقة أو تقبيل شخص مصاب بالمرض.
الاتصال الوثي ق مع شخص مصاب.
وصول الرذاذ إلى يدك عن طريق لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة، ومن ثم ملامسة عينيك، أو أنفك أو فمك. كما يمكن أن ينتقل بطرق أخرى، مثل ملامسة أشياء ملوثة ببراز شخص مصاب، وهذا قد يحدث في حالة عدم غسيل الأيدي بعد استخدام المرحاض. وعلى ما يبدو أن المرض لا ينتقل من الأم إلى جنينها.
أعراض المرض؟
أعراض المرض الرئيسية تشمل الحمى، السعال الجاف، ضيق التنفس، أو صعوبة التنفس. كما قد يعاني الشخص المصاب بسارس من الصداع وآلام العضلات والتهاب الحلق والتعب والإسهال. وقد يشعر كبار السن بالضيق وفقدان الشهية، بدون حمى. وبالنسبة لبعض الأشخاص قد تتفاقم الأعراض بسرعة، مما يستدعي دخول المستشفى.
وتتراوح فترة حضانة المرض ما بين 3 إلى 7 أيام، وقد تمتد إلى 10 أيام. ويعتقد الخبراء، أن الشخص يمكنه نقل العدوى للآخرين فقط عندما تظهر عليه الأعراض. لذا ينصح المصابون بالمرض، بالبقاء في المنزل حتى بعد انتهاء الأعراض ب10 أيام.
كيف يتم تشخيص المرض؟
قد يشك طبيبك في إصابتك بالعدوى في حال كنت تعاني من الحمى أو سافرت خلال ال10 أيام الماضية إلى أحد البلدان التي ينتشر فيها المرض. وسيطلب منك الطبيب مجموعة من الفحوصات، مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية إذا كنت تعاني من ضيق التنفس والسعال، وعينة دم، وعينة بلغم أو مسحة من الأنف للكشف عن البكتيريا أو الفيروسات. كما قد تحتاج إلى اختبارين للأجسام المضادة في يومين مختلفين لتأكيد العدوى.
كيف يتم علاج المريض؟
في الحالات الشديدة غالباً ما يتم وضع المريض بالمستشفى، خاصة إذا تفاقمت مشاكل التنفس. ويتم علاج المريض من خلال الكورتيزون والأدوية المضادة للفيروسات مثل ريبافيرين، لكن لا يوجد علاج للمرض حتى الآن. أما خطر الموت من جراء المرض فيعتمد على عمر الإنسان وصحته. فأكثر الأشخاص عرضة للموت بسبب المرض، هم من تجاوزوا ال65 من عمرهم والمصابون بالأمراض المزمنة مثل السكرى وأمراض القلب. ويشار إلى أن 9 من أصل كل 10 مصابين بالمرض يتماثلون للشفاء.
كيف تتجنب الإصابة بالمرض؟
أفضل وسيلة لتجنب الإصابة بالمرض، الابتعاد عن المناطق المنتشر بها المرض، كما تجنب الاتصال مع الأشخاص المصابين بالمرض. ويمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى عن طريق غسل اليدين بالصابون أو منظفات اليدين التي تحتوي على كحول، فضلاً عن محاولة تجنب التجمعات الكبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين يعملون على تطوير لقاحات لمنع انتشار عدوى سارس، لكنه لم يتم تجربة أي لقاح حتى الآن على البشر.
—————
المصدر: webmd
0 تعليقات