أعراض حمى الضنك أسبابه ومناطق الإصابة به

يعد حمى الضنك أحد الأمراض الخطيرة التي تسببها عائلة من الفيروسات التي تنتقل عن طريق البعوض، وبالتالي فإن هذا المرض يمكن أن ينتشر في جميع مناطق العالم تقريباً، بما فيها جميع أنحاء المناطق المدارية وشبه المدارية.

ما هي حمى الضنك؟

حمى الضنك هي مرض يسببه عائلة من الفيروسات التي تنتقل عن طريق البعوض وهو مرض حاد ومفاجئ يتبعه ظهور مجموعة من الأعراض مثل الحمى والصداع والإرهاق الشديد وآلام شديدة في المفاصل والعضلات وتورم الغدد (العقد اللمفاوية)، والطفح الجلدي. تشمل العلامات الأخرى لحمى الضنك نزيف اللثة وألم حاد خلف العينين واحمرار الكفين.
يمكن أن تؤثر حمى الضنك على أي شخص ولكنها تميل إلى أن تكون أكثر شدة على الأشخاص ذوي النظام المناعي الضعيف. ولأن سببه واحد من أربعة أنماط مصلية من الفيروسات، من الممكن الإصابة بحمى الضنك مرات متعددة. ومع ذلك، هجوم حمى الضنك يولد مناعة مدى الحياة لهذا النمط المصلي الذي تعرض له المريض.
هناك العديد من الأسماء التي تطلق على حمى الضنك بما في ذلك "تكسير العظام" أو "حمى الطراز الأول". ويعاني ضحايا حمى الضنك في كثير من الأحيان من الالتواءات في العظام بسبب آلام العضلات والمفاصل ولذلك أطلق عليه اسم "تكسير العظام".

أعراض حمى الضنك:

حمى الضنك النزفية هو شكل أكثر وخامة من المرض الفيروسي. وتشمل أعراضه الصداع والحمى والطفح الجلدي ووجود آثار على النزف في الجسم. مثل نمشات (صغيرة حمراء أو أرجوانية أو بثور تحت الجلد) أو نزيف في الأنف أو اللثة أو براز أسود أو كدمات سهلة. ويمكن أن يكون هذا النوع من حمى الضنك مهددا للحياة كما يمكن أن يتطور إلى شكل أكثر وخامة من المرض "متلازمة صدمة حمى الضنك".

ما هي المناطق الجغرافية الواقعة تحت خطر كبير لانتشار حمى الضنك؟

حمى الضنك منتشر في جميع أنحاء المناطق المدارية وشبه المدارية. وقد حدثت حالات انتشار في الآونة الأخيرة في منطقة البحر الكاريبي بما في ذلك بورتوريكو وجزر فيرجن الأميركية، وكوبا، وأمريكا الوسطى. كما تم تسجيل حالات لسياح عائدين من المناطق التي تنتشر فيها حمى الضنك على نطاق واسع، بما في ذلك تاهيتي وسنغافورة وجنوب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا وجزر الهند الغربية والهند والشرق الأوسط. حمى الضنك هو الآن السبب الرئيسي للمرض الحموي الحاد في الولايات المتحدة للمسافرين العائدين من منطقة البحر الكاريبي وأميركا الجنوبية وآسيا.
في عام 2011، أبلغت بوليفيا والبرازيل وكولومبيا وكوستاريكا والسلفادور وهندوراس والمكسيك وبيرو وبورتوريكو وفنزويلا عن عدد كبير من حالات حمى الضنك. وذكرت باراغواي تفشي حمى الضنك في عام 2011، الأسوأ منذ عام 2007 وقد ازدحمت المستشفيات وألغيت العمليات الجراحية بسبب تفشي الحمى.

ذكر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بأنه منذ عام 1946-1980، لم يبلغ عن أي حالة من حالات حمى الضنك المكتسبة في الولايات المتحدة القارية. ومنذ عام 1980، تم التأكيد على بضعة حالات مكتسبة محليا في الولايات المتحدة على طول الحدود بين تكساس والمكسيك، والذي ارتبط وقتيا مع انتشار واسع للحمى في المدن المكسيكية المجاورة.

وقد ظهر تفشي لحمى الضنك في عام 2009 في كي وست بولاية فلوريدا، حيث أصيب ثلاثة من المرضى الذين لم يسافروا خارج الولايات المتحدة بالفيروس. وقد أظهرت اختبارات لاحقة لسكان كي وست أن ما يصل إلى 55 من الناس الذين يعيشون في المنطقة لديهم أجسام مضادة لحمى الضنك. في المجموع، تم تشخيص 28 شخص بحمى الضنك في هذه الحالة.