أحياناً نسمع عن شخص أنه توفي بسبب الالتهاب الرئوي أو الالتهاب الرئوي الحاد، وقد يظن البعض أنه مرض سرطاني، أو سكتة، إلا أنه لا يعدو أن يكون التهاباً حقيقياً يصيب الجهاز التنفسي، فيودي بحياة الناس.
هناك مئات الآلاف الذين يموتون سنوياً بسبب الالتهاب الرئوي، وربما يكفي للإشارة إلى خطورته معرفة أنه السبب السادس للوفاة في الولايات المتحدة.
فما هو الالتهاب الرئوي؟
الالتهاب الرئوي هو التهاب يصيب إحدى الرئتين او كلاهما وتتسبب به البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات.
وقبل اكتشاف المضادات الحيوية، كان ثلث الأشخاص الذين يصابون بالتهاب رئوي يموتون في وقت لاحق من الالتهاب. أما حاليا فإن أكثر من 3 ملايين شخص يصابون بالالتهاب الرئوي في كل عام في الولايات المتحدة وحدها. وينقل أكثر من نصف مليون من هؤلاء الأشخاص إلى المستشفى لتلقي العلاج. وعلى الرغم من أن معظم هؤلاء المصابين يتعافون إلا أن ما يقرب من 5 ٪ يموتون بسبب الالتهاب الرئوي.
مع العلم أن الالتهاب الرئوي هو السبب السادس للوفاة في الولايات المتحدة.
كيف يلتقط الأشخاص الالتهاب الرئوي؟
تحدث بعض حالات الالتهاب الرئوي عن طريق التنفس في قطرات صغيرة تحتوي على الكائنات التي يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي. حيث تصل هذه القطرات إلى الهواء عندما يكون الشخص المصاب بهذه الجراثيم يسعل أو يعطس.
في حالات أخرى، يحدث الالتهاب الرئوي عند تدخل البكتيريا أو الفيروسات التي تكون موجودة عادة في الفم والحلق والأنف بدون قصد إلى الرئة أثناء النوم. وعادة، تمنع استجابة الجسم المعاكسة (سعال الإفرازات) والجهاز المناعي استنشاق الكائنات التي تسبب الالتهاب الرئوي. ومع ذلك، إذا كان الشخص في حالة ضعف من أمراض أخرى، فقد يصاب بالتهاب رئوي حاد.
الأشخاص الذين يعانون من عدوى فيروسية وأمراض الرئة وأمراض القلب ومشاكل في البلع وكذلك شاربي الكحول ومتعاطو المخدرات أكثر عرضة للإصابة بالتهاب رئوي من غيرهم.
كذلك كبار السن معرضون للإصابة به، فمع تقدمنا في العمر، يمكن أن تصبح آلية البلع لدينا ضعيفة. كل هذه العوامل، إلى جانب بعض الآثار الجانبية السلبية للأدوية، تزيد خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى المسنين.
بمجرد دخول الكائنات الحية إلى الرئتين، عادة ما تستقر في الحويصلات الهوائية والممرات في الرئة حيث يزداد عددها. وعندها تصبح هذه المنطقة من الرئة مملوءة بالسوائل والصديد (خلايا التهابية في الجسم) حيث يحاول الجسم محاربة العدوى.
ما هي علامات و أعراض الالتهاب الرئوي؟
معظم الأشخاص الذين يصابون بالتهاب الرئوي تظهر لديهم في البداية أعراض البرد مثل العطس والتهاب في الحلق وسعال يتبعها ارتفاع في درجة الحرارة (تصل أحيانا إلى 104 فهرنهايت أو 40 درجة مئوية) وقشعريرة وسعال مع بلغم لونه متغير وقد يكون ممزوجا بالدم في بعض الأحيان.
عندما تستقر العدوى في الممرات الهوائية يميل السعال والبلغم إلى أن يصبحا أكثر الأعراض وضوحاً.
هل يحدث ألم في الصدر؟
وقد لا يشعر المصاب بهذا الالتهاب بالألم، ذلك أنه لا توجد ألياف الألم في الرئة إلا على سطحها، في المنطقة المعروفة باسم الجنب. إلا أنه قد يحدث ألم في الصدر إذا كانت الجوانب الخارجية للرئة على مقربة من الجنب المصاب بالالتهاب أيضاً.
عادة ما يكون هذا الألم حاد ويزداد سوءاً عند أخذ نفس عميق ويعرف باسم "مرض الجنب". وفي حالات أخرى من الالتهاب الرئوي، اعتماداً على الكائن المسبب للمرض، يمكن أن يكون هناك بطء في ظهور الأعراض حيث قد يكون تفاقم السعال والصداع وآلام في العضلات هي الأعراض الواضحة فقط.
لا يظهر لدى الأطفال والرضع الذين يصابون بالالتهاب الرئوي في كثير من الأحيان أي دلائل محددة على الصدر ولكن يصابون بالحمى والمرض وكثرة النوم.
0 تعليقات