أكثر 5 اضطرابات نفسية يخاف منها الناس

عندما تفكر في صحتك، ستجد أنك تركز فقط على الصحة الجسدية دون أن تعير اهتماماً للصحة النفسية، تعرف على أهم الاضطرابات النفسية التي نخشى الإصابة بها

أكثر 5 اضطرابات نفسية يخاف منها الناس

عندما تفكر في حالتك الصحية، ستجد أنك معظم الوقت تركز فقط على الصحة الجسدية دون أن تعير اهتماماً كبيراً للصحة النفسية. ففي الواقع، يعتقد الكثير من الناس أن الصحة الجيدة والحقيقية هي التي تنطوي على تجنب جميع المشاكل والأمراض العضوية أو الجسدية. وهنا يجب الإشارة إلى أن الصحة الشمولية تؤثر على الكثير من الجوانب الأخرى، وأحد هذه الجوانب التي يتم تجاهلها أو إغفالها الصحة العقلية أو الصحة النفسية. حيث يعتقد الكثير من الأشخاص أن من يعانون من المشاكل النفسية هم الأشخاص المصابون بالجنون. ومن المحزن أن نعرف أن الكثير من الأشخاص يعانون من اضطرابات نفسية، لكنهم قد لا يدركون ذلك. ومن أهم الاضطرابات العقلية أو النفسية:

 

1- الاكتئاب

من الطبيعي جداً أن يمر الإنسان ببعض الأوقات أو اللحظات التي يشعر فيها بالحزن. فمن المستحيل أن تجد شخصاً سعيداً دائماً، ولم تمر عليه أي لحظة شعر فيها بالإحباط أو بالحزن لأي سبب ما. في بعض الأحيان، قد يدوم هذا الحزن لفترة طويلة وتزيد حدته، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب. ويعتبر الاكتئاب من الحالات المرضية الخطيرة، علاوة على كونه أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الكثير من الأشخاص إلى الانتحار. ومن المؤسف أن نعرف أن الاكتئاب هو حالة مرضية قابلة للعلاج، لكن الكثير من الأشخاص يعانون لفترة طويلة دون أن يدركوا أنهم يستطيعون الحصول على المساعدة للتخلص من هذه المعاناة.

ويمكن وصف مرض الاكتئاب بأنه زيادة مشاعر اليأس وفقدان الأمل، وله العديد من المستويات المختلفة، التي تتراوح ما بين مستويات بسيطة وصولاً إلى مستويات شديدة الحدة. ويعتقد الناس أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب، هم من يعانون من مشاكل خطيرة، أو أنهم ضعفاء وبالتالي غير قادرين على التعامل مع المشاكل بشكل جيد. وهذا الأمر عار تماماً من الصحة، فأي شخص يمكن أن يصاب بالاكتئاب، وجميع الحالات فريدة من نوعها واستثنائية وتختلف عن بعضها البعض.

 

2- الاضطراب ثنائي القطب

يتميز هذا الاضطراب المزاجي بحدوث تبادل بين نوبات من البهجة غير الطبيعية والنشاط الزائد (الهوس) ونوبات أخرى من الاكتئاب. في بعض الحالات، قد يصف الناس المريض بالاضطراب ثنائي القطب بأنه شخص متقلب ومتأرجح المزاج للغاية، بدون معرفة السبب الأساسي لتقلبات المزاج الخطيرة التي يتعرض لها. في حالات الهوس، يتعرض المريض لمشاعر متطرفة من الفرح والطاقة الزائدة، وربما يجد نفسه قادراً على الإبداع خلال هذه الحالة أو المرحلة. هذه الحالة يتبعها شعور بالاكتئاب الحاد، ويمكن أن يقدم المريض على الانتحار خلال هذه المرحلة.

 

3- الاضطرابات الشخصية

كل إنسان له شخصية فريدة تختلف عن شخصيات الأشخاص الآخرين. قد تجد نفسك مشابهاً لشخص ما، لكن من المستحيل أن تتطابق شخصيتكما بشكل تام. وهنا يمكننا أن نسلط الضوء على أن بعض الاضطرابات الشخصية تتعلق بالمظاهر الشخصية، وهذا الأمر عادة ما يؤثر على تصور الناس حيال شخص ما. وخير مثال على هذا النوع من الاضطرابات، هو اضطراب الشخصية المتعدد أو (اضطراب الشخصية الفصامي/ الشيزوفرينيا). في هذه الحالة، سيكون لدى المريض شخصيتين مختلفتين في جسد واحد. في بعض الحالات، قد تكون إحدى الشخصيتين على وعي وعلم بوجود الشخصية الأخرى، وفي بعض الأحيان لا تكون على علم بهذا الأمر.

 

4- فقدان الشهية والشره المرضي

هذه الاضطرابات النفسية يمكن تصنيفها أو وصفها على أنها اضطرابات الأكل. فالأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية أو الشره المرضي، عادة ما يكون لديهم مشكلة في الطريقة التي يرون بها أنفسهم. هذا الأمر، يسبب لهم عادات غذائية مشوهة يتم اتباعها بهدف الحصول على جسم مثالي يتوافق والتصور الخاص بهم. في حالة الإصابة بفقدان الشهية، سيتناول المريض كميات صغيرة من الطعام، مثل تناول قطعة واحدة من البسكويت على مدار يوم كامل. أما بالنسبة لمن يعاني من الشره المرضي، سيتناول كميات كبيرة للغاية من الطعام، ثم يجبر نفسه على إخراج الطعام مرة أخرى من الجسم من خلال القيء. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالات المرضية شائعة بشكل كبير بين المراهقين خاصة من الإناث لاهتمامهن بصورة أجسامهن.

 

5- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط

هذا الاضطراب النفسي شائع جداً خاصة بالنسبة للأطفال. بعض الأشخاص قد يلاحظون أن الطفل يعاني من بعض المشاكل في التركيز على شيء واحد، أو قد يرفضون الاعتراف بهذا الشيء، لأنهم يعتقدون أن جميع الأطفال يعانون من وجود مشاكل مع التركيز. الأمر ليس كذلك على الإطلاق، حيث أنه في بعض الحالات قد يكون هذا الأمر مؤشراً على إصابة الطفل باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه. كما يمكن أن يصاب البالغون والمراهقون بهذه الحالة المرضية.

ومن المهم أن يكون كل إنسان على وعي ومعرفة جيدة بهذه الاضطرابات، وأخذ حالته النفسية بعين الاعتبار، قبل أن يستنتج أن حالته الصحية جيدة وعلى ما يرام. كما يجب أن يختفي الشعور بالعار والخجل تجاه الإصابة بمثل هذه الاضطرابات، حتى يتمكن المريض من الحصول على المساعدة للتعافي والعودة للحياة مرة أخرى.

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *