التبول اللاإرادي، الذعر الليلي، والمشي أثناء النوم هي بعض الاضطرابات التي قد يواجهها الأطفال. وفي كثير من الأحيان يلام الطفل على هذه الاضطرابات وكأن الخطأ منه هو. لكن المشكلة لها جذور أعمق من ذلك، وقد تكون بسبب البيئة المعادية أو غير الصحية التي تحيط بالطفل. وفيما يلي نستعرض أهم اضطرابات النوم التي يعاني منها الأطفال:
1- بلل الفراش / التبول اللاإرادي
هناك نوعان من التبول اللاإرادي أو بلل الفراش، قد يحدثان أثناء الاستغراق في النوم العميق أو في مرحلة حركات العيون السريعة أو النوم السطحي: ويطلق عليهما اسم سلس البول الابتدائي وسلس البول الثانوي، أو عدم القدرة على التحكم في التبول.
لا يعتبر سلس البول الابتدائي مشكلة خطيرة، كما أنه لا يؤدي إلى أي مشاكل جسدية أخرى. وعادة ما يحدث التبول في الفراش للأطفال ما بين ال6 وال12 عاماً، ثم يتوقف. وقد يعود السبب في ذلك إلى الوراثة، ضعف السعة التخزينية للمثانة، أو تأخر في النمو. ولعل ما يمكنك أن تفعله في هذه الحالة هو أن يدرب الآباء أطفالهم على التحكم في المثانة، ومكافأة الطفل عندما لا يبلل الفراش.
أما سلس البول الثانوي (التبول اللاإرادي): فإنه قد يعود لمشكلة كبيرة، وعادة ما تكون مشكلة نفسية. فإذا بدأ الطفل يبلل فراشه، بعد عام من قدرته على التحكم في المثانة. ففي هذه الحالة يكون مصاباً بسلس البول الثانوي. على سبيل المثال، إذا بلل الصغير فراشه، بعد أن شاهد مشاجرة بين والديه، قد يحاول الطفل من خلال ذلك أن يظهر بعض العلامات التي تشير إلى أنه يعاني من الاضطراب العاطفي.
2- الذعر الليلي
عندما يتعرض الطفل لاضطرابات عاطفية وهو مستغرق في النوم، مثل الانفجارات والأحاسيس العاطفية، الخوف و النشاط الحركي، فهذا يعني أنه مصاب بالذعر الليلي. لكن لا يجب عليك أن توقظه. هذا السلوك شائع بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 إلى 8 سنوات، وقد لا يكونوا على دراية بتصرفاتهم عندما يستيقظوا. كما يمكن أن يتسبب إيقاظ طفلك، في شعوره بالضغط أو الصدمة. وقد يجعله ذلك متشددًا ومتوتراً من المضايقات التي قد تحدث في المدرسة أو يصيبه بالتوتر حول الأداء الخاص به في الامتحانات.
3- النوم المتأخر
على الرغم من أن النوم المتأخر يعتبر أحد أنواع اضطرابات النوم لدى الأطفال، فإن معظم البالغين أيضًا يعانون من المشكلة نفسها نتيجة التوتر والإجهاد. وما يحدث بالفعل هو أن الطفل ينام فقط خلال الفترة ما بين 2 إلى 4 صباحاً ويجد صعوبة في الاستيقاظ في الصباح. ونتيجة لنقص النوم، يزداد أداء الطالب سوء بالمدرسة، كما سيشعر بالنعاس وسيصبح التأخير جزء من حياته اليومية. ومن أجل تحسين أنماط النوم عند طفلك، عرض أطفالك للضوء الساطع في الصباح واجعل طفلك يلتزم بمواعيد نوم محددة.
4- المشي أثناء النوم
إذا استيقظ طفلك فجأة من استغراقه في النوم، وجلس على السرير أو بدأ في المشي في أرجاء المنزل، إذاً فهو يسير وهو نائم. وتجدر الإشارة إلى أنه لن يكون مدركاً لأفعاله، حتى إذا ظهر وكأنه مستيقظاً ويتحدث إليك، لكن عندما يصل إلى سن المراهقة، سيتخلص من هذه الحالة. وحتى هذا الوقت، يجب إخلاء منزلك من أي شيء يمكنه الاصطدام به أثناء سيره.
5- انقطاع التنفس
يعتبر هذا النوع من الاضطرابات شائعاً بين البالغين، لكن الأطفال قد يعانون أيضاً من صعوبة في التنفس نتيجة لانسداد مسار مرور الهواء. قد يصاب الطفل بالشخير أو يتنفس من خلال فمه، وقد يشعر بالنعاس أثناء النهار. ويمكن حل هذه المشكلة من خلال استئصال اللوزتين جراحياً أما العلاج الآخر فيتمثل في الضغط الهوائي الإيجابي المستمر عن طريق الأنف، حيث يقوم ضغط الهواء بفتح الشعب الهوائية، مما يسهل عملية التنفس أثناء النوم.
————-
المصدر: timesofindia
0 تعليقات