أفضل التمارين الرياضية لجسم أقوى وعمر أطول

ساهمت المتممات الغذائية وبرامج فقدان الوزن المكلفة في سحب الملايين من الدولارات كل عام من مختلف الناس، خاصة الباحثين عن الرشاقة وتخفيف الوزن، والذين يرغبون بطول العمر.

ولكن الطبيب جوردان ميتزل (Jordan Metzl) الحاصل على دكتوراه في الطب، يقول: إن أفضل دواء للصحة وطول العمر هو ببساطة ممارسة التمارين الرياضية اليومية.

وقد دعمت الكثير من البحوث العلمية ما وصل إليه هذا الطبيب، الذي ننقل لكم من خلال هذا التقرير، تجربته الفريدة والرائعة.

يقدم الدكتور جوردان في كتابه الجديد “العلاج بالرياضة” وصفة طبية بدون طبيب لصحة أفضل وعمر أطول, ووصفة طبية للعيش لفترة أطول وبحياة أكثر صحة بدون حبوب أو جرع أو برامج حميات. ورسالته الأساسية هي أن ممارسة التمارين الرياضية ولو كانت بسيطة أفضل من لا شيء.

يقول الدكتور ميتزل لمجلة نيوماكس الصحية: في بعض الأحيان تكون في العيادة الطبية، ويقول لك الطبيب: لدي دواء إذا أخذته سوف تعيش لفترة أطول وبصحة وحياة أكثر سعادة.

ويضيف الدكتور بالقول: لدي دواء يدعا ممارسة التمارين الرياضية، والهدف من كتابي هذا هو جعل كل شخص في يتحرك يومياً في عام 2014.

نتائج علمية تؤكد فوائد الرياضة للصحة
وتستند نتائج الدكتور على أحدث نتائج البحوث الرياضية التي تشير إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تعالج وتمنع العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب، والسكري، وأنواع معينة من السرطان، والخرف، والتهاب المفاصل، وهشاشة العظام، والعجز الجنسي، وحتى مشاكل النوم.

وفي دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية لندن للاقتصاد، ومعهد هارفارد للرعاية الصحية في كلية الطب بجامعة هارفارد، وكلية الطب بجامعة ستانفورد وجدت أن ممارسة الرياضة تخفض مخاطر أمراض القلب والسكتات والسكري وغيره.
ونشرت نتائج هذه الدراسات في المجلة الطبية البريطانية واستندت على مراجعة 305 من الحالات السريرية التي تنطوي على دراسة 339274 من الأفراد حيث قدمت أدلة دامغة على أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من التجارب السريرية لمقارنة فعالية التمارين الرياضية بالأدوية لتقديم المساعدة للأطباء والمرضى على أكمل وجه، لذلك خلص الباحثون إلى أن الأدوية قد تستبدل بممارسة الرياضة، أو تستخدم الرياضة في العلاج جنباً إلى جنب مع الأدوية.

فعلى الرغم من الفوائد الصحية المعروفة للرياضة إلا أن معظم البالغين لا يحصلون على الحد الأدنى الموصى به منها وهي 150 دقيقة من التمارين الطبيعية كل أسبوع، وهي نفس المدة التي توصي بها جمعية القلب الأمريكية، والتي تشكل 30 دقيقة يومياً لمدة 5 أيام في الأسبوع، ويتيح هذا البرنامج الاستفادة من كل فوائد ممارسة لرياضة الصحية، لذلك من المهم جداً المحاولة بزيادة التحرك حتى لو كانت حركة بسيطة فسوف تحدث فرقاً كبيراً في الصحة.

ويشرح كتاب الدكتور ميتزل التمارين المحددة التي يمكنها علاج والوقاية من الأمراض القلبية الوعائية واضطرابات الاستقلاب الغذائي والقضايا الجنسية ومشاكل العضلات والعظام والسرطان والعجز الجنسي والحالات النفسية. كما أنه يقدم أيضاً إرشادات الخبراء للمبتدئين وكذلك للرياضيين لتعزيز الصحة البدنية والعقلية.

أفضل التمارين الرياضية

من توصيات الكتاب الجديد للدكتور جوردان، نقتطف أهم ما فيه، ومنها:
للمبتدئين (لأول 1-3 أشهر): يجب البحث عن سبل ممارسة الرياضة ذات التأثير المنخفض على الحياة اليومية، ويجب أن يكون الشخص نشطاً لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم لمدة شهر واحد. وإذا لم يستطع الشخص ممارسة 30 دقيقة متواصلة فيجب قسيمها إلى جلسات كل جلسة 10 دقائق يومياً.

كما يجب اتخاذ الدرج بدلاً من المصعد، وركن السيارة بعيداً عن محل بقالة أو أي مبنى آخر حتى يجبر الشخص نفسه على السير لمسافة أطول، كما يجب المشي عند استخدم الهاتف المحمول خلال الحديث مع الآخرين.

التدريبات المتوسطة (4-6 أشهر): بعد ممارسة مستوى المبتدئين المنخفض، يجب محاولة إضافة بعض تمارين بناء القوة والنشاط الهوائية القلبية الوعائية، مثل الجري، والسباحة، أو المشي لمسافات طويلة أو المشي السريع.

ولا يحتاج الشخص هنا للذهاب إلى صالة رياضية فاخرة، ولا إلى تجهيزات متطورة لممارسة الرياضة، كلما يحتاجه الشخص هو القليل من التحفيز، مثل القفز، أو التمارين التي تساعد على بناء الجسم بالكامل.

الرياضيين ذوي المستوى المتقدم (7-9 أشهر): الأفراد الذين اجتازوا ستة أشهر من ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يجب عليهم الآن محاولة ممارسة رياضة أصعب قليلاً.

يجب عمل التمارين القلبية الهوائية لمدة 45 دقيقة (أو لفترة أطول) كما يجب إضافة الأثقال للتدريب لبناء الجسم القوي.

———-

المصدر: newsmaxhealth