أسباب انخفاض عدد وجودة الحيوانات المنوية لدى الرجال

في دراسة حديثة وجد العلماء أن هناك تناقصاً حاداً ومقلقاً في عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال على مدى العقد الأخير

أسباب انخفاض عدد وجودة الحيوانات المنوية لدى الرجال

في دراسة حديثة نشرت في الدورية العلمية المتخصصة (اندرولوجي) وجد العلماء أن هناك تناقصاً حاداً ومقلقاً في عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال على مدى العقد الأخير. وقد وصلت نسبة الانخفاض هذه إلى نحو 40% خلال الفترة من عام 2001 م إلى عام 2011م.

العلماء أرجو السبب في هذه الانخفاض إلى عدة أسباب، من بينها:

1. نوعيه الغذاء.

2. المواد الكيميائية في بيئة المنزل أو العمل.

3. أساليب الحياة الحديثة.

وقارن الباحثون في هذه الدراسة التي أجريت في اسبانيا، معدلات الحيوانات المنوية لنحو 272 رجلاً، تراوحت أعمارهم ما بين 18 – 23 عاماً، خلال عامي 2001 و 2002م، ثم قارنو هذه المعدلات، بمعدلات لرجال من نفس الفئة العمرية ومشابهين للفئة الأولى بعد عشر سنوات، ليكتشفوا وجود معدل نقص واحد على الأقل من المعايير المهمة للحيوانات المنوية، مثل العدد أو التركيز أو الحركة أو الشكل.

ووجد الباحثون الذين أبدوا قلقهم من نتائج هذه الدراسة، أن تركيز الحيوانات المنوية قد انخفض من 72 مليون حيوان منوي في كل مليليتر عام 2001، إلى نحو 22 مليون في كل مليليتر في عام  2011. وكما هو معلوم لدى المتخصصين في هذا المجال فإن هذا الانخفاض الحاد يقترب تدريجياً من معدل الـ 40 مليون حيوان منوي في كل مليليتر واحد من السائل المنوي، وهو المستوى الذي يتناقص عنده معدل الحمل بشكل كبير جداً ويجعل الحل الوحيد للحمل هو اللجوء إلى تقنيات الإنجاب المساعدة، كتنشيط المبايض، بالإضافة إلى الحقن الداخلي للحيوانات المنوية، أو في حالات أخرى يكون الحل الوحيد للحمل هو اللجوء إلى أطفال الأنابيب، مع الحقن المجهري بدون تأخير.

في هذه الدراسة تبين أن هذا التناقص وصل إلى ما يقارب من نسبة الـ 2% سنوياً، وإذا استمر هذا الانخفاض على هذه الوتيرة فهو قد ينذر باستحالة الحمل بطريقة طبيعية مستقبلاً، نظراً للنقص الحاد في عدد الحيوانات المنوية، ووصولها لعدد قليل يتعسر معه حدوث الحمل.

 

دراسات أخرى مشابهة

على صعيد متصل، نشرت دراسة أخرى تتعلق بنفس الموضوع تؤيد ما خلصت إليه الدراسة السابقة في الدورية.

العلمية المتخصصة (هيومان ريبرودكشن) في الشهر الماضي، وقد شملت الدراسة عينة كبيرة فاق عددها الـ 26.000 رجل في فرنسا خلال الفترة بين عامي 1989 و 2005م، ممن راجعوا عيادات أطفال الأنابيب وتقنيات الإنجاب في تلك الفترة. وقد خلصت الدراسة إلىنتائج مقلقة مشابهة لما وجدته الدراسة الاسبانية من التناقص الحاد لمعدل العدد والتركيز والحركة في الحيوانات المنوية، مما قد يؤثر سلباً وبشكل كبير على معدل الخصوبة مستقبلاً.

 

أهمية عدد ونوعية النظاف في علاج العقم والحمل الطبيعي

إن عدد و تركيز ونسبة الحركة في الحيوانات المنوية هي المعايير الأساسية التي يبني عليها الطبيب المختص في أمراض العقم وأطفال الأنابيب وتقنيات الإنجاب خطة العلاج المقترحة للزوجين، وتحدد مدى إمكانية الحمل الطبيعي، كما تحدد أيضاً نوعية العلاج المساعد للحمل. هذا طبعاً بالإضافة إلى وضع الزوجة الصحي، وعمرها وعدد سنوات العقم، وما إذا كان العقم أولياً أو ثانوياً، فضلاً عن معلومات أخرى مهمة تتعلق بانتظام الدورة الشهرية، وانتظام التبويض الشهري، ومستوى الهرمونات الأنثوية، وسلامة تجويف الرحم، وحالة أنابيب فالوب، وغيرها من الاعتبارات الهامة قبل الوصول إلى العلاج الأمثل لكل حالة، حيث لا توجد حالتي عقم أو تأخر في الإنجاب متشابهتين.

والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية قامت بتحديث وإجراء بعض التعديلات والتغيرات الهامة في النسب المرجعية للمعدلات الطبيعية للحيوانات المنوية، وهي النسب التي ترجع إليها في جميع دول العالم كل المختبرات المتخصصة والمتخصصين في أمراض العقم وأطفال الأنابيب والتقنيات المساعدة على الإنجاب.

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

ما هو رد فعلك؟

أحببتها شكراً أحببتها شكراً
0
أحببتها شكراً
ناقشتم مشكلتي ناقشتم مشكلتي
0
ناقشتم مشكلتي
سأجرب العلاج سأجرب العلاج
0
سأجرب العلاج
لم تعجبني لم تعجبني
0
لم تعجبني
المادة ممتعة المادة ممتعة
0
المادة ممتعة
زدتم حيرتي زدتم حيرتي
0
زدتم حيرتي
لم استفد شيء لم استفد شيء
0
لم استفد شيء

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *