تصاب أعداد متزايدة من النساء بمرض سرطان الثدي الذي يعد واحداً من أكثر الأمراض فتكاً بالنساء، لذلك فإن النساء ينصحن بإجراء الفحوص المبكرة للكشف عن هذا النوع من السرطان، والذي تصبح إمكانية الشفاء منه أكبر كلما تيسر الكشف عنه أبكر.
وتسجل منظمات الصحة العالمية 1.6 مليون إصابة جديدة كل سنة في العالم بمرض سرطان الثدي بين النساء. وتختلف هذه النسب بين دولة وأخرى. ورغم أن البعض يتوقع أن هذه النسب ترتفع في الدول النامية، إلا أن المفارقة أن الدول الغنية تسجل أعلى نسب الإصابة. إلا أن النساء المريضات بسرطان الثدي في هذه الدول، يعشن فترة أطول من المصابات به في الدول النامية.
وتتصدر هذه الدول، دول غرب أوروبا، تليها استراليا ونيوزلندا، ثم أوروبا الشمالية، ثم أمريكا الشمالية، ثم جنوب أوروبا.. وصولاً إلى أفريقيا الوسطى وأخيراً أفريقيا الغربية في آخر القائمة.
وفيما يلي رسم بياني يوضح نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي في العالم.
الجنس
لا تقتصر الإصابة بسرطان الثدي على النساء فقط، بل حتى الرجال يمكن أن يصابوا بهذا المرض، ولكن نسبة إصابتهم به تكون أقل بسبب عدم نمو نسيج الثدي لديهم كما لدى النساء.
على سبيل المثال، فإن الولايات المتحدة الأمريكية أحصت عام 2007م، 1.3 إصابة بين الرجال من كل 100 ألف رجل، و123 إصابة بين النساء لكل 100 ألف امرأة.
وفي نفس العام، تم إحصاء 0.3 وفاة بسبب سرطان الثدي بين الرجال من كل 100 ألف رجل، مقارنة ب23 وفاة بين النساء لكل 100 ألف امرأة.
وفي عام 2008، تم إحصاء 1.2 إصابة بسرطان الثدي بين الرجال من بين كل 100 ألف رجل، مقابل 125 إصابة بين النساء لكل 100 ألف امرأة.. فيما توفي 0.3 شخص بين الرجال من بين كل 100 ألف، مقابل وفاة 22.5 من النساء لكل 100 ألف امرأة. (المرجع http://seer.cancer.gov/csr/1975_2008/)
العرق واللون
هناك فروق واضحة في نسبة الإصابة بسرطان الثدي وعلاقتها بالعرق أو اللون، ففيما يتعلق بنسب الإصابة، وجدت إحصائية أمريكية أن النساء ذوات البشرة البيضاء يصبن بالسرطان بصورة أكبر من النساء ذوات البشرة السوداء، فيما ارتفعت نسبة الوفيات بين المريضات من ذوات البشرة السوداء مقارنة بذوات البشرة البيضاء.. وربما يرجع ذلك إلى أمور تتعلق بالرعاية الصحية والمستوى المالي.
ويظهر ذلك من خلال الصورة التالية:
ووفقاً للدراسة التي أحصت المرضى بين عامي 2004 و2008م، فإن النساء البيض من غير اللاتينيين بلغت نسبة الإصابة بينهنّ 125.4 لكل 100 ألف امرأة. فيما بلغت النسبة بين النساء الأمريكيات من أصل أفريقي 116.1 لكل 100 ألف امرأة. وانخفضت النسبة إلى 91 لكل ألف امرأة بين نساء الهنود الأمريكيين وألاسكا الأصليين، تليها النساء من أصل لاتيني بنسبة 89.2 لكل 100 لف امرأة، وأخيراً النساء من أصل آسيوي أو جزء المحيط الهادئ بنسبة 84.9 لكل 100 ألف امرأة. (المرجع: http://ww5.komen.org/BreastCancer/Statistics.html#worldvar)
السمنة والكحول والتدخين
ككثير من الأمراض المميتة، يرتبط سرطان الثدي بالتدخين والمسكرات والسمنة. وهو ما أثبتته عدة دراسات علمية، من بينها دراسة نشرت في سبتمبر 2009، لفريق علمي من مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل، وجدت أن السمنة والتدخين والكحول تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي للنساء المتعافيات من سرطان الثدي الأول.
وقالت الدراسة: إن البدانة ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللواتي تعافين من الإصابة السابقة بسرطان الثدي بنسبة 50%، فيما يرفع شرب الكحول بشكل يومي هذا الخطر إلى 90%، وترتفع هذه النسبة إلى 120% بحال التدخين.
البحوث التي أجراها المركز الطبي قارن أساليب حياة 365 امرأة ممن أصبن بسرطان الثدي للمرة الثانية، وبين 726 امرأة أصبن بسرطان الثدي مرة واحدة. وهو ما يكشف الرابط الكبير بين السمنة والتدخين والكحول، وبين الإصابة بسرطان الثدي.
التقدم بالعمر
بين عامي 1940 و1980 وصولاً إلى العام 1990م، زادت نسبة الإصابة بسرطان الثدي في العالم، ومنذ العام 2003م، استقرت بشكل تقريبي نسبة الإصابة بهذا المرض.
وترجح العديد من المصادر الطبية وجود علاقة بين التصوير الشعاعي للثدي لفحص الإصابة وبين معدلات الإصابة بالسرطان.
ويبدو أنه كلما تقدمت النساء بالسن، كلما زادت نسبة الإصابة بسرطان الثدي. وتشير الإحصائيات إلى أنه من بين كل 8 إصابات بسرطان الثدي بين النساء، هناك إصابة واحدة فقط بين النساء ممن هنّ أقل من 45 عاماً، و7 إصابات ممن هنّ فوق هذا السن.
في حين أنه من بين كل 3 مصابات بسرطان الثدي، هناك 2 منهنّ في سن 55 عاماً وما فوق.(المصدر: http://www.cancer.org/Cancer/BreastCancer/DetailedGuide/breast-cancer-risk-factors)
0 تعليقات